خيارالمقاومة" وفاقوسها
من الألغاز العربية التى تستحق أن يخصص لها برنامج فى فوازير رمضان القادم، هم المسلمون الشيعة، هل هم مسلمون حقا أم "روافض وكفار" يستحقون القتل حسب أحد فتاوى إبن تيمية، إن كانوا مسلمين حقا، لماذا يتم قتلهم بالعشرات على الهوية يوميا فى العراق، وآخر المجازر هو ماحدث يوم الأحد 20 أغسطس 2006، حيث تم قتل العشرات وجرح المئات من الغلابة الشيعة المتوجهون لزيارة ضريح الامام السابع للشيعة الاثني عشرية موسى بن جعفر الكاظم ، وذلك بواسطة قناصة يختبئون فوق أسطح المنازل وفى المقابر، وماهى العقلية والمجموعة الجبانة التى تقتل بدون تمييز مواطنيين عراقيين لا يمكن إتهامهم بالعمالة للأمريكان أو إسرائيل، أناس لا علاقة لهم بالسياسة متوجهون لزيارة ضريح يتبركون به مثلما نفعل فى مصر عند زيارة مسجد الحسين أو مسجد السيدة زينب أو غيرها من مساجد آل البيت للتبرك بهم.
أما إذا كان الشيعة "روافض" و"كفار" يستحل دمهم، لماذا أصبح الشيخ حسن نصر الله (الشيعى) فجأة زعيم الأمة الإسلامية والعربية بمسلميها (سنة وشيعة) ومسيحييها، ولماذا أصبح مقاتلى حزب الله الشيعى (والمفروض فيهم أنهم روافض يستحل دمهم) لماذا أصبحوا فجأة أبطال الأمة والمثل الذى يجب أن يحتذى به فى المستقبل فى "خيارالمقاومة". وإذا كان قتل الشيعة فى العراق هو عمل من أعمال "المقاومة"، فلماذا نستمر فى تمجيد شيعة لبنان ووضع زعيمهم فى مصاف الأولياء؟!!
الحقيقة أن العقل يعجز عن الإدراك أمام مجازر القتل اليومية فى العراق، والتى تجاوزت الحدود والتى مازالت تجد آذانا وعيونا وعقولا وافواها مقفولة من أجهزة الإعلام العربى، والتى تندد يوميا بمجازر أمريكا وإسرائيل، وتعجز عن وقف أو على الأقل على التنديد بمجازر العرب والمسلمين لبعضهم البعض، ولكن يبدو أن مجازر العرب والمسلمين العراق لا تهم لأنه "زيتنا فى دقيقنا"، وكأن من يتم قتلهم يوميا هم مجموعة من الفراخ قد أصابتهم فجأة إنفلونزا الطيور، وتقرر التخلص منهم.
.....
إن من يهللون لتدمير لبنان على إعتبار أنه نصرا هم أنفسهم من يهللون لمقتل الآلاف من العراقيين ويطلقون عليه مقاومة وهزيمة للأمريكان، إن من يعتقدون أن القضاء على إسرائيل يبدأ بتدمير لبنان هم أنفسهم من يشعلون نار الحرب الأهلية فى العراق على إعتبار أنها أقصر الطرق لهزيمة الأمريكان، إن من يدمرون البنية التحتية العراقية لا يقلون خطرا عن إسرائيل التى دمرت البنية التحتية اللبنانية، أن من "يقرفونا" يوميا بالحديث عن وحدة وسلامة أراضي العراق هم أنفسهم الحريصون على تقسيم العراق بتحريضهم وتهليلهم لجرائم القتل اليومى فى العراق، التاريخ لن يرحم الصامتين، فالساكت عن الحق هو شيطان أخرس.
الحقيقة أنه ليس لدى أكثر مما أقوله لأننى أتألم لمقتل أى إنسان وخاصة الناس الغلابة اللى "مالهمش لا فى الثور أو فى الطحين".
هل من مجيب على هذا اللغز:
لماذا شيعة لبنان أبطال يستحقون التمجيد وشيعة العراق روافض يستحقون القتل؟
من الألغاز العربية التى تستحق أن يخصص لها برنامج فى فوازير رمضان القادم، هم المسلمون الشيعة، هل هم مسلمون حقا أم "روافض وكفار" يستحقون القتل حسب أحد فتاوى إبن تيمية، إن كانوا مسلمين حقا، لماذا يتم قتلهم بالعشرات على الهوية يوميا فى العراق، وآخر المجازر هو ماحدث يوم الأحد 20 أغسطس 2006، حيث تم قتل العشرات وجرح المئات من الغلابة الشيعة المتوجهون لزيارة ضريح الامام السابع للشيعة الاثني عشرية موسى بن جعفر الكاظم ، وذلك بواسطة قناصة يختبئون فوق أسطح المنازل وفى المقابر، وماهى العقلية والمجموعة الجبانة التى تقتل بدون تمييز مواطنيين عراقيين لا يمكن إتهامهم بالعمالة للأمريكان أو إسرائيل، أناس لا علاقة لهم بالسياسة متوجهون لزيارة ضريح يتبركون به مثلما نفعل فى مصر عند زيارة مسجد الحسين أو مسجد السيدة زينب أو غيرها من مساجد آل البيت للتبرك بهم.
أما إذا كان الشيعة "روافض" و"كفار" يستحل دمهم، لماذا أصبح الشيخ حسن نصر الله (الشيعى) فجأة زعيم الأمة الإسلامية والعربية بمسلميها (سنة وشيعة) ومسيحييها، ولماذا أصبح مقاتلى حزب الله الشيعى (والمفروض فيهم أنهم روافض يستحل دمهم) لماذا أصبحوا فجأة أبطال الأمة والمثل الذى يجب أن يحتذى به فى المستقبل فى "خيارالمقاومة". وإذا كان قتل الشيعة فى العراق هو عمل من أعمال "المقاومة"، فلماذا نستمر فى تمجيد شيعة لبنان ووضع زعيمهم فى مصاف الأولياء؟!!
الحقيقة أن العقل يعجز عن الإدراك أمام مجازر القتل اليومية فى العراق، والتى تجاوزت الحدود والتى مازالت تجد آذانا وعيونا وعقولا وافواها مقفولة من أجهزة الإعلام العربى، والتى تندد يوميا بمجازر أمريكا وإسرائيل، وتعجز عن وقف أو على الأقل على التنديد بمجازر العرب والمسلمين لبعضهم البعض، ولكن يبدو أن مجازر العرب والمسلمين العراق لا تهم لأنه "زيتنا فى دقيقنا"، وكأن من يتم قتلهم يوميا هم مجموعة من الفراخ قد أصابتهم فجأة إنفلونزا الطيور، وتقرر التخلص منهم.
.....
إن من يهللون لتدمير لبنان على إعتبار أنه نصرا هم أنفسهم من يهللون لمقتل الآلاف من العراقيين ويطلقون عليه مقاومة وهزيمة للأمريكان، إن من يعتقدون أن القضاء على إسرائيل يبدأ بتدمير لبنان هم أنفسهم من يشعلون نار الحرب الأهلية فى العراق على إعتبار أنها أقصر الطرق لهزيمة الأمريكان، إن من يدمرون البنية التحتية العراقية لا يقلون خطرا عن إسرائيل التى دمرت البنية التحتية اللبنانية، أن من "يقرفونا" يوميا بالحديث عن وحدة وسلامة أراضي العراق هم أنفسهم الحريصون على تقسيم العراق بتحريضهم وتهليلهم لجرائم القتل اليومى فى العراق، التاريخ لن يرحم الصامتين، فالساكت عن الحق هو شيطان أخرس.
الحقيقة أنه ليس لدى أكثر مما أقوله لأننى أتألم لمقتل أى إنسان وخاصة الناس الغلابة اللى "مالهمش لا فى الثور أو فى الطحين".
هل من مجيب على هذا اللغز:
لماذا شيعة لبنان أبطال يستحقون التمجيد وشيعة العراق روافض يستحقون القتل؟